نتائج البحث: الحضارة الأوروبية
غيّب الموت في الثاني من نيسان/ أبريل الحالي الكاتبة الغوادلوبية ماريز كونديه (مواليد العام 1934)، وفي ترجمات أخرى كوندي، التي تعد بحق واحدة من أهم الكاتبات اللاتي يكتبن بالفرنسية، ما جعلها تتبوأ صدارة المشهد، لا الأدبي فقط، بل "النضالي" أيضًا.
يأتي كتاب "ما الغرب؟" للفرنسي "فيليب نيمو" (الصادر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وترجمة مراد دياني)، كي يقدم سردية عن الجذور التاريخية والدينية والفكرية المشكلة للغرب، حيث تبدو سرديته جديدة في الشكل والإخراج، لكنها قديمة في المضمون والأفكار.
شُغفتُ أيما شغف في أحد أشواط حياتي بالأساطير الإغريقية، وبالمسرح اليوناني، وتملكتْ خيالي حكاية أوديسيوس (أوليس) المسطورة في ملحمة الأوديسا لهوميروس، والتي وجدتُ فيها تكثيفًا لمأساة الوجود الانساني الفردي، ثم انصرفتُ إلى قراءة أشهر المسرحيات بمتعة فائقة.
يتداول البشر قولًا مألوفًا يوحي بالأمان: لا جديد تحت الشمس على اعتبار أن الطبيعة البشرية أسفرت عن خيرها وشرها بلا نقصان، وأن ما تُمكن إضافته يتاخم الاستحالة.
مع توسيع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، ومجازره المتكررة بحق الفلسطينيين، ازدادت حدة الاستقطاب بين بلدان الاتحاد الأوروبي، واتسعت رقعة التوترات والتناقضات بين الداعين لوقف إطلاق النار الفوري والمعارضين له دعمًا لإسرائيل في "حربها ضد حماس".
يبدو الفكر الفرنسي المعاصر، وكأنه فكر نيتشوي بامتياز، أو لنقل على أقل تقدير، ثمة علاقة حب بينه وبين الفيلسوف الألماني. ففي كل عام نرى عشرات المؤلفات التي تعيد قراءة صاحب زرادشت، ناهيك عن ترجمات جديدة لأعماله، أو ترجمات لدراسات عنه.
ومع هذه الآخرة، أخسر الرفاق، وهم محيطي وبيئتي ومحطّ سهري وزياراتي وأعيادي. وأخسر "قضية"، لم أعد أبذل شيئًا من أجلها. وفي الوقت نفسه، أفكر بأن أفضل السبل للتخلص من ثانوية الغبيري الشياح، ومن كل التعليم الثانوي، أن أعدّ أطروحة دكتوراة.
يتبرّع رمضان (وهو بالمناسبة طفل غزّيٌّ نبيهٌ في التاسعة من عمره يحفظ عشرة أجزاء من القرآن) بإخراج القُمامة التي تجمّعت في فِناء مجمّع الشِّفاء. يجوب باحات الصرح الطبيّ الذي وُلِدَ قبل الاحتلال بعاميْن، لا يجد أيَّ قمامة.
الحرب مستمرة منذ آلاف السنين، وهذا "يَشَوع" بالتوراة يعلن لجنوده في اقتحام أريحا: "وحرَّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة، من طفل وشيخ، حتى البقر والغنم والحمير بحدّ السيف... وأحرِقوا المدينة بالنار مع كل ما بها"...
خلافًا لكتاب فرنسيين متخصصين في العلوم السياسية بوجه عام، وفي الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية بوجه خاص، ردّ آلان غريش على دعوتنا لهذا الحوار. ومثل أي إنسان، مثقفًا كان أم غير مثقف، عبر ببداية الحديث عن حزنه الشديد لحرق غزة.